نفّذت الأكاديمية السُّلطانية للإدارة الوحدة التعليمية الأولى من “البرنامج الوطني لتطوير القيادات التنفيذية للقطاعين الحكومي والخاص معًا” الذي يهدف إلى تطوير وبناء مجتمع متكامل من القادة التنفيذيين في القطاعين الحكومي والخاص.
ويُركّز البرنامج على تعزيز كفاءة القطاعين للاستفادة من الفرص الواعدة وذلك من خلال تزويد المشاركين بأحدث المعارف في القيادة والاقتصاد والابتكار وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وقد جاء تصميم وتنفيذ الوحدة التعليمية بالشراكة مع جامعة أوكسفورد -كلية سعيد للأعمال- إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية في إعداد وتطوير القيادات عالميًّا، حيث شملت الوحدة الأولى من البرنامج حضور أربعين مشاركًا من القادة في القطاعين الحكومي والخاص في تجربة فريدة لبناء العمل المشترك بين القطاعين استمرت لمدة أسبوعين بالجامعة بالمملكة المتحدة، واحتوت عددًا من الأنشطة التعليمية والعملية التي مكنتهم من التعرُّف على التجارب والأدوات والممارسات العالمية في القيادة والمجالات العلمية المرتبطة بها وفقًا لمعطيات الاقتصاد الجديد وأسس التنافسية.
وتضمّن البرنامج زيارات ميدانية لمؤسسات حكومية وخاصة في المملكة المتحدة؛ للتعرُّف على أبرز الممارسات في مجالات الشراكة بين القطاعين والابتكار والتحوُّل الرقمي وأسس توطينها.
وصرَّح سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة قائلا: إن هذا البرنامج يعكس التركيز المتوازن بين أربع ركائز أساسية والمتمثلة في: القيادة المتجددة والاستدامة والابتكار والشراكة، وهو يؤسس لمرحلة جديدة لمستقبل الأعمال في سلطنة عُمان من خلال بناء قيادات تنفيذية مُمكّنة وقادرة على تحقيق رؤية عُمان ٢٠٤٠ على مستوى الجهات الحكومية والخاصة، وقادرة على مواكبة احتياجات السوق الحقيقية ومسارات التقنية الجديدة، مشيرًا إلى أن البرنامج يتماشى مع الأولويات الوطنية للسلطنة في تطوير القيادات العُمانية بالقطاعين والاستثمار في الرأسمال البشري.
من جهتها صرّحت البروفيسورة سو دوبسون القائمة بأعمال عميد كلية سعيد للأعمال بجامعة أوكسفورد: “يُسعدنا أن نكون جزءًا من رؤية الأكاديمية السُلطانية للإدارة في بناء قيادات تنفيذية بالقطاعين الحكومي والخاص ممن سيعملون على تحقيق رؤية عُمان 2040 في أن تكون دولة ذات تنافسية اقتصادية، وتنمية شاملة مستدامة، ونأمل في كلية سعيد للأعمال أن نُسهم في فتح آفاق جديدة للمشاركين من خلال عرض آخر ما توصلت إليه الدراسات في مجال تطوير القيادات عبر التعليم المُدمج”.
كما يشمل البرنامج الوطني لتطوير القيادات التنفيذية للقطاعين الحكومي والخاص معًا عددًا من الموضوعات ذات الصلة بتطوير القيادات التنفيذية كمستقبل الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحديات القيادة في القرن الحادي والعشرين، والاقتصاد الجديد، وحوكمة البيانات وأطر توظيفها في السياسات وبناء الإستراتيجية، بالإضافة إلى مناقشة أبرز تقنيات الثورة الصناعية وآليات استخدامها وأثرها على مستقبل الأعمال.