Royal Academy of Management

د.ليلى النجار: سيكون للمبادرة الأثر الكبير في تهيئة قيادات نسائية مُمكّنة في مختلف مجالات العمل
د.علي اللواتي: المبادرة تستهدف الارتقاء بالمرأة العمانية وتعزيز إسهاماتها الفاعلة في مختلف المجالات.


تزامنًا مع احتفالات سلطنة عمان بيوم المرأة العالمي 2024م الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، دشنت الأكاديمية السلطانية للإدارة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية مبادرة “تسمو” لتطوير الكفاءات القيادية للمرأة العمانية تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، حيث تستهدف المبادرة المرأة العمانية في مختلف الوظائف الإشرافية في القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني.

وقالت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية بأن مبادرة “تسمو” تهدف إلى تطوير المهارات القيادية للمرأة العمانية في القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، حيث حظيت المرأة في سلطنة عُمان باهتمام بالغ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وبدعم كبير وثقة بقدراتها من خلال منحها الفرص في ممارسة دورها القيادي في مختلف القطاعات ، واليوم أصبحت المرأة العمانية نموذجًا ناجحا لما تقوم به من دور ريادي في النهوض بعجلة التنمية في مختلف المجالات للإسهام في الاقتصاد الوطني.

وأضافت معالي الدكتورة: ” يتحقق ذلك بسعي جميع الجهات نحو تكاتف الجهود والتنسيق فيما بينها من أجل تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 من خلال تهيئة البيئة المناسبة والداعمة لمساندة المرأة لتقوم بدورها المأمول في نهضة هذا الوطن ورفعته، وأحد أهم هذه الجهود هي المبادرة التي أطلقتها الأكاديمية السلطانية للإدارة لدعم تطوير الكفاءات القيادية للمرأة العمانية، والتي نأمل بإذن الله تعالى أن يكون لها الأثر الكبير في تهيئة عدد من القيادات النسائية الممكنة في مختلف مجالات العمل لتقوم بدورها كشريك في صناعة مستقبل هذا الوطن ودعامة أساسية من دعائم العمل الوطني.

من جانبه صرّح سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة قائلًا بأن تخصيص يوم للمرأة العمانية جاء تكريمًا لإنجازاتها وتعزيزًا وتمكينًا لقدراتها، حيث تقلدت المرأة العمانية العديد من المناصب في العهد الزاهر للسلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- واستمرت خلال عهد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه -، وتبوأت مناصب قيادية في جميع الميادين، وشاركت مع أخيها الرجل في النهوض بالمسيرة التنموية في البلاد بطموح لا حدود لها.

وأكد سعادة الدكتور بأن الأكاديمية السلطانية للإدارة أولت اهتمامًا كبيرًا بالقيادات النسائية العمانية، ويظهر ذلك جليًا من خلال مشاركتها في جميع البرامج الوطنية القيادية التي تطرحها الأكاديمية إلى جانب الرجل. كما خصصت الأكاديمية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية مبادرة “تسمو” لتطوير الكفاءات القيادية للمرأة العمانية؛ بهدف الارتقاء بها وتعزيز إسهاماتها الفاعلة في مختلف المجالات.

يُذكر أن مبادرة “تسمو” تأتي بهدف الارتقاء بإمكانات المرأة العمانية وتعزيز إسهاماتها في مسيرة التنمية الشاملة في البلاد من خلال تطوير القدرات والمهارات والمعارف في مجال القيادة في مواقع صنع القرار، ونقل الخبرات وتسليط الضوء على التجارب الناجحة لنساء عمانيات ناجحات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى تعزيز مهارات القيادة الذاتية على المستوى الشخصي والمهني.
وسوف تتضمن المبادرة عددًا من البرامج والجلسات واللقاءات التي ستسهم في تعزيز إمكانات المرأة ودورها الحيوي في تنمية البلاد، وذلك من خلال أربعة مكونات رئيسة، ستركّز على جوانب معينة تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة، والتي من أبرزها تمكين قيادات نسائية قادرة على اتخاذ القرار، وقيادة الفرق وتطبيق الخطط، بالإضافة إلى تطبيق أساليب القيادة وفق أحدث الممارسات العالمية؛ الأمر الذي سيسهم في زيادة نسبة إسهامات المرأة العمانية في النشاط الاقتصادي وسوق العمل.