اختتمت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج الماجستير في القيادة والإدارة، والذي جاء بهدف إعداد كوادر وطنية شابة وواعدة تكون ممكّنة علميًّا وعمليًّا ولديها المقدرة على التجدد المعرفي المواكب مع الاقتصاد الرقمي المبني على الابتكار، وتم تنفيذه من خلال أحدث أساليب التعلم الشبكي المدمج، حيث تم تخريج المشاركين في برنامج الماجستير في القيادة والإدارة من فئة رؤساء الأقسام – ومن في حكمهم- بوحدات الجهاز الإداري للدولة بعد اتمامهم للمساق التعليمي الثالث والأخير من كلية ثندربيرد للإدارة العالمية التابعة لجامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية. صُمم البرنامج بالتعاون مع كلية ثندربيرد للإدارة العالمية التابعة لجامعة ولاية أريزونا، والتي تُعّد من أبرز المؤسسات في تعليم القيادة والإدارة التنفيذية الحديثة عالميًا، حيث حاز برنامج الماجستير للإدارة العالمية في الكلية على المرتبة الأولى عالميًا في تصنيف لصحيفة وول ستريت جورنال / تايمز للتعليم العالي، وتُعد الجامعة من الجامعات الموصى بالدراسة بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وأتاح البرنامج للمشاركين الاطلاع على التجارب الدولية، ، واكتشاف المنظور العالمي في مجالات متعددة من بينها القيادة والإدارة والابتكار والاستراتيجيات وتحليل السياسات العامة والحكومة الرشيقة، كما أن البرنامج تميز بالتنوع في أساليب التنفيذ؛ حيث حرصت الأكاديمية بالإضافة إلى المكون العلمي والمعرفي المقدم من الجامعة إلى إضافة مكونات أخرى من أجل تحقيق التكاملية، وتقديم برنامج نوعي يجمع بين المعرفة العلمية والتطوير الذهني، وتعزيز المهارات والقدرات القيادية، وإدارة عمليات التغيير وتعزيز أنماط التفكير الابتكارية. ونُفِذ المساق التعليمي الثالث المكمل لبرنامج الماجستير في القيادة والإدارة في جامعة ولاية أريزونا، وتضمن عدد من الجلسات المثرية قدمها نخبة من المتحدثين ، وتم التطرق خلالها إلى عدة موضوعات محورية ركزت على المشهد الاقتصادي، والشراكات بين القطاعين العام والخاص ودورهما في دفع الابتكار والتقدم التكنولوجي من خلال استعراض عدد من الحالات والأمثلة المستمدة من أرض الواقع. كما تناولت الجلسات محاور حول النجاح الاقتصادي، وآليات التصنيع الحديثة وما تمثله في تكامل الجهود العامة والخاصة، وتنشيط الاقتصاد وجذب عمالقة التكنولوجيا للاستثمار، بالإضافة إلى الاطلاع على مشروع يعمل على تسخير التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الأثر على مستوى عالمي، وجلب تطبيقات الاتصال التي تُثري الإنسان.
وتطرقت الجلسات – أيضاً – إلى تبني التقنيات الذكيّة لتحقيق النمو الحضري والتقدم الاقتصادي، مع التركيز على الجهود المتكاتفة بين القطاعين العام والخاص، والتقدم التكنولوجي، والمبادرات المبتكرة في تشكيل المسار الاقتصادي نحو تحقيق المرونة والنمو المستدام. كما شملت رحلة التعلم على عدد من الزيارات الميدانية لعدد من المؤسسات بالولايات المتحدة الأمريكية، تعرّف خلالها المشاركون على التأثير المباشر للاستراتيجيات المبتكرة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والرعاية الصحية، والتكيف مع المناخ وغيرها من المجالات. وتم خلال تنفيذ المساق التعليمي الثالث – الأخير – من برنامج الماجستير في القيادة والإدارة استعراض عدداً من المشاريع الجماعية التي عمل عليها المشاركون في مجال التحول الرقمي، وإيجاد أفكار مبتكرة بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الجديد ، حيث تنوعت المشاريع لتشمل مختلف القطاعات في سلطنة عُمان وهي، تطوير قطاع الصناعات الثقافية الإبداعية، وبرنامج التحول الرقمي الحكومي، وتطوير منظومة قطاع العمل الحر، بالإضافة إلى مشروع إنشاء برنامج التأمين الصحي الاجتماعي، وتطوير استراتيجيتي التواصل الداخلي والخارجي في صالة استثمر في سلطنة عُمان. الجدير بالذكر بأن الأكاديمية السلطانية للإدارة أطلقت برنامج الماجستير في القيادة والإدارة في سبتمبر من العام الماضي، حيث استهدف البرنامج (25) مشاركًا من رؤساء الأقسام – ومن في حكمهم – بوحدات الجهاز الإداري للدولة، بهدف إعداد قيادات تنفيذية تسهم في بناء جهاز إداري فاعل ومبتكر، وتم تنفيذه على مدى (12) شهرًا.